المزرعة مقامة على قطعة أرض مساحتها 922.81 متر مربع، تحتوي على بيتين زراعيتين مساحتهما الإجمالية هي 377 متر مربع. يتم فيها زراعة الخضار والفواكه والورقيات والشتلات باستخدام تقنيات الزراعة بدون تربة، بهدف تقليل استخدام المياه في الزراعة لأقصى درجة ممكنة، والمحافظة على بيئة خالية من التلوث، وإضافة بقعة ريفية جميلة للحي، وتوفير الفواكه والخضروات الطازجة والمزروعة محليًا وتسويقها وبيعها للمقيمين في المجتمع المحيط بالمزرعة باستخدام طرق الإنتاج النظيفة والمستدامة.
من نحن
مزرعة ماما للزراعة المستدامة عبارة عن مزرعة حضرية صغيرة تقع في حي جميرا واحد في مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، قامت بإنشائها الدكتورة سلطانه عثمان في صيف عام ،2019 وبدأ العمل التجريبي في المزرعة في خريف ،2020 وبدأت أعمال الإنتاج للاكتفاء الذاتي من بداية عام ،2021 ومع بداية عام 2022 أصبحت لدينا وفرة في المنتجات بحيث تكفي للاكتفاء الذاتي وللبيع لسكان الحي.
ويمتلك المشروع ( كطاقة تصميمية للإنتاج ) 110 وحدة زراعة عمودية متعددة الإستعمال، لديه طاقة إنتاج 3960 شتلة، وكذلك 20 وحدة زراعة عمودية للورقيات بطاقة إنتاجية 2880 شتلة. أي أن مجموع الشتلات التي يمكن إنتاجها في البيوت الزراعية في هذا المشروع هو 6840 شتلة في مساحة 377 متر مربع، مقسمة على بيتين زراعيين مساحة الأولى 225 متر مربع ومساحة الثانية 152 متر مربع، ويعادل إنتاجنا في مزرعة ماما للزراعة المستدامة ما يعادل في الزراعة التقليدية حوالي نصف فدان أي 2100 متر مربع.
يتم في المزرعة استخدام تقنية الزراعة المائية بدون تربة، حيث أن الاهتمام باستخدام هذه التقنية في الزراعة تطور بشكل سريع خلال العشرين سنة الأخيرة بعد أن تبين جدواها الاقتصادية وخصوصًا في زراعة الخضراوات وأزهار القطف والورقيات وبعض منتجات الفواكه، وأصبحت المساحات التي تستخدم هذه التقنية تتضاعف سنويًا مما حدا بها أن تمثل مستقبل الزراعة في السنوات القادمة
الزراعة المائية هي أسلوب لإستزراع النباتات بدون تربة حيث يتم فيها استبدال التربة الطبيعية بأوساط مائية أو أوساط صلبة مثل الصوف الصخري والبرلايت أو الكوكابيت مع إضافة العناصر الغذائية إليها على شكل محلول مغذي. من خلال هذه التقنية يتم التحكم بكميات المياه والمغذيات والظروف البيئية لتكون مناسبة للنمو من أجل تحقيق أقصى إنتاج وتوفير أكبر للمياه المستخدمة في الري مع المحافظة على بيئة نظيفة خالية من أية تلوثات
تتميز الزراعة المائية بتغلّبها على المشاكل التي واجهت الزراعة التقليدية، والمُتمثّلة في نقص المصادر المائية، وعدم توفّر مساحات زراعية كافية.
تتنوّع طرق الزراعة المائية بين ست طرق، وتقنيات مختلفة، هي: تقنية الغشاء المغذّي ( Film NutrientTechnique )، تقنية الطوف (Technique Raft)، تقنية الغمر والتصفية (Ebb & Technique Flow)، تقنية التنقيط (Technique Drip)، تقنية الزراعة الهوائية (Technique Aeroponic)، تقنية الفتيل (Technique Wick)، وهناك العديد من الأنظمة الأخرى التي تكون إمّا مشتقة، أو مزيجًا من هذه الطرق الست الأساسية، ويجدر بالذكر أنّ عملية تزويد الأكسجين في الزراعة المائية يكون في الوسط الذي توجد فيه الجذور، إمّا من خلال الماء، أو الهواء
وقد تم اعتماد تقنية الزراعة الهوائية ( Aeroponic )في هذا المشروع وبشكل عمودي، والزراعة العمودية هي طريقة زراعة المحاصيل في طبقات مكدسة رأسيًا. وتُعرّف هذه التقنية بأنّها عملية زراعة النباتات عن طريق تعليقها بشكل منفصل في الهواء دون تربة، وتتميّز هذه التقنية بسهولة استخدامها، وحصاد محاصيلها، إذ تعتمد على رش جذور النباتات بمحاليل مُغذّية بلا وسيط، أو تربة، وبالتالي الحصول على أفضل بيئة للأكسجين، والرطوبة، ممّا يُوفّر ظروفًا أكثر توازنًا للاستفادة من العناصر الغذائية، إضافةً إلى أنّ النباتات تنمو، وتتطوّر فيها بشكل سريع، وتُعدّ الطماطم، والفراولة، والخس،ّ والخضروات الورقية والنباتات العشبية أمثلةً على النباتات التي يُمكن زراعتها باستخدام هذه التقنية.